الأعلام مجانآ والأعلان بثمن والدعاية بينهما والضحية الناس!
رجل ذكي أصطادته مراسلة تلفزيونية ببث مباشر من الشارع فاستغلها قبل أن تستغله وتربح بث ساعة دون أن تكلف التلفزيون مبالغ لممثلين أو تؤجر ضيوف محللين سياسيين , ألا أنه الغريب بالأمر شاهدته ذكي أعلن لنفسه مجانآ ولأكثر من موضوع يريده حيث قال –
أن زوجته توفيت بالحادث الأجرامي الأنفجار وهي فلانة بنت فلان وعمرها كذا وقد ولدت له أبنى قبل أسبوع اسماه(س) وسيحتاج لمربية ومرضعه له ويطلب ممن لديها الأمكانية لذلك أن تتصل به لتسلم رعاية الطفل وانه من إهالي مدينة كذا ببغداد ولديه محلات بيع الستائر والمفروشات المسمى (ص) بمنطقة الكرادة الشرقية شارع عرصات الهندية وسيقوم بتصفيته منتصف الأسبوع القادم لينتقل لموقعه الجديد بمدينة المنصور شارع كذا بناية النخيل التي بناها من ماله الخاص وسيؤجر شققها السكنية ومحلاتها بأسعار مناسبة وسيبيع محتويات محل العرصات بأقل من نصف السعر للتصفية لينتقل هناك وسيبدأ حياته الجديدة بالزواج من أم طيبة تتقبل تربية الطفل اليتيم !
أنهى كلامه كاسب عطف الناس ومطالب الحكومة بتعويض الضحايا ... لاحظوا الأعلان المجاني أعلن عن وفاة زوجته وأسمها وولادة أبنه وتصفية محلاته بالعرصات وبنايته الجديدة وأيجار محلاتها التجارية والشقق وانتقاله أليها وطلب الزوجة ! هذا من وجهة نظر متخصص بالأعلام لكن العامة من الناس لاينتبهون , لأننا لانمتلك ثقافة الأعلام و باوربا وامريكا بالشارع يتوسلون لأجراء لقاء تلفزيوني مع احد الناس
بالشارع و لأنه التلفزيونات تحتاج لبرامج و تصوروا كلفة حلقة تمثيلية من مسلسل تلفزيوني تكلفهم ‘كثر من 80ألف دولار , بينما فتح خطوط الأتصال للناس ليتحدثوا على الهواء مباشر أو بالرسائل النصية تربحهم لأتفاقهم مع شركات الأتصال الموبايل لمنحهم نسبة مالية بالدولار , السبب الكبت والحرمان وعدم وجود ثقافة ومعرفة عند العامة من الناس بسلوك طرق الحصول على حقوقهم ومنها وجود لجنة شكاوي المواطنيين بالبرلمان العراقي وفي مجلس الوزراء ولديها هواتف مباشرة وموقع على الأنترنيت لتلقي الرسائل والتحقق منها وحل مشاكل الناس لكن فقدان الثقة ربما أو جهل ! وحتى العالمين ببرامج التلفزيونات الفضائية هم أنانيون يتاجرون بمصائب ومشاكل الناس فيظهرون أنهم على الشاشة طيبون يفكرون بمشاكل الناس ولو كانوا كذلك فهم تابعون لجهات سياسية هي تحكم العراق لماذا لا يرشدون أصحاب المشاكل والمعاناة بسلوك طرق المراجعة لحلها مع الحكومة ومكاتبها الأعلامية والأرشادية ! هذه كلها مسيسة ومدفوعة الثمن لهداف غامضة !أحدىهذه التلفزيونات التي تبث من لندن ودول عربية مكاتبها ملك لمدير عام في وزارة الأعلام العراقية بالثمانينات أرسله صدام لحضور اجتماع الوزراء العرب باليمن وكلفه بأيصال أكثر من 5 مليون دولار لجماعة سياسية هناك بكلمة سر فهرب بالمبلغ الى لندن ليؤسس أمبراطورية صحفية شهيرة واليوم يوزع خيرات لكن لو عندنا حقوقيون وقانون لقاموا الدعوى عليه وعادت لوزارة المالية هذه اموال العراقيين بالعكس الحكومة الحالية تمنحه أعلانات بالدولار!
الصحفي العراقي ياس خضير العلي
مركز ياس العلي للاعلام_صحافة المستقل
https://yasjournalist.yoo7.comhttp://yasalalijournalist.ahlablog.com https://www.facebook.com/ Yas Alali
E_mail_yaseditor@yahoo.com Iraqi journalist Yas Khudair AL_ Ali